التساقطات

التساقطات عنصر من عناصر المناخ وهي تنزل يوميا من مناطق واسعة من سطح الارض وتتخذ أشكالا مختلفة كالمطر والثلج والبرد تتفاعل التساقطات ترتبط في حدوثها بعوامل وعناصر المناخ الأخرى (الضغط الجوي والحرارة والرياح) كما تتأثر بالعوامل الجغرافية كالتضاريس والقارية مما يجعل السمة الطاغية على التساقطات هي التغاير في الزمان والمكان. أنواع التساقطات: يعتبر تصاعد الهواء المحرك الأساسي لكل عملية تساقط فعند التصاعد يبرد الهواء ويصل بسرعة إلى نقطة التشبع. وبمجرد تجاوزها يتكاثف بخار الماء مكونا السحب في الاجواء العليا أو الضباب بالقرب من سطح الأرض ويتجمع القطيرات أو الحبيبات المكونة للسحب يثقل وزنها ويكون التساقط يتصاعد الهواء في الجو بطريقتين رئيسيتين: تصاعد حر ويحدث عندما يسخن سطح الأرض. تصاعد إجباري ويحدث عندما يجبر الهواء على الصعود في الجو. وتبعا لهاتين الطريقتين تصنف الأمطار التي تمثل أهم أنواع التساقطات إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الأمطار التصاعدية: تحدث هذه الأمطار بسبب التصاعد الحر والسريع للهواء الربط فوق سطوح من اليابسة ارتفعت درجة حرارتها ارتفاعا كبيرا كما تحدث أيضا بسبب توارد كتلتين من الهواء الحار وتصادمهما مثلما هو الشأن بالنسبة للرياح التجارية الشمالية والجنوبيةع على طول خط الالتقاء البيمداري. تسقط الأمطار التصاعدية بالمناطق البيمدراية والمناطق القارية وغالبا ما تكوّن في شكل زخات عنيفة وتنتمي الأمطار الرعدية إلى هذا النوع. الأمطار الجبهية أو الإعصارية: يرتبط هذا النوع من الأمطار القطبية وبالتقلبات الجوية التابعة لها فعند التقاء كتلتين من الهواء وتكون أحدهما حارة والأخرى باردة ينزلق الهواء البارد تحت الهواء الحار ويرفعه مجبرا إياه على التصاعد ويسمى هذا التصاعد جبهيا ويعطي أمطارا جبهية تكون خفيفة متواصلة (رذاذ) بالجبهة الحارة وفي شكل زخات عنيفة ومتقطعة على الجبهة الباردة. الأمطار التضاريسية: عندما تتنقل كتلة هوائية رطبة وتعترضها تضاريس عالية فإنها تصعد معها وتبلغ بسرعة نقطة التشبع فتعطي أمطارا على السفح المواجهة لها الذي يسمى بالمطير تزداد كمية الأمطار كلما كان الحاجز الجبلي متواصلا ومتعامدا مع اتجاه هبوب الرياح. تبلغ كميات الأمطار أقصاها على المطير أما السطح الخلفي (ظل المطير) فتكوّن به حركة الهواء نازلة ويكون بذلك أقل رطوبة من المطير.